بعد اثنَي عشر عامًا من الحرب الأهلية والمعاناة الإنسانية في سورية، لا يزال نظام الرئيس بشار الأسد راسخًا في الحكم. وفي ظل غياب أي حلّ سياسي للنزاع، يُبذل مجهود إقليمي من أجل تطبيع العلاقات مع النظام. ففي أيار/مايو، عادت سورية من جديد إلى كنف جامعة الدول العربية، بعد أن خلُصت دول عربية عدّة إلى أن الأسد باقٍ في منصبه، وبالتالي عليها التعاون معه لمعالجة تحديات عدة، مثل قضية اللاجئين وتجارة المخدرات غير المشروعة. في غضون ذلك، تبدو الولايات المتحدة وأوروبا أقل استعدادًا لتطبيع العلاقات مع سورية، إذ وجّهت الحكومات الغربية اهتمامها بشكل متزايد نحو مسائل أخرى، مثل الحرب الروسية الأوكرانية.
على ضوء هذه التطوّرات، بات النقاش حول القضايا التي لا بدّ من معالجتها من أجل ضمان العودة الآمنة لملايين اللاجئين السوريين المقيمين في الدول المجاورة - ولا سيما تركيا ولبنان والأردن - أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. في الواقع، يرزح اللاجئون تحت وطأة الضغوط من أجل العودة إلى وطنهم (حكومات مناوئة لهم، وقيود قانونية في الدول المضيفة)، ويواجهون كذلك عقبات داخل سورية (من بينها القوانين التمييزية والتجنيد الإلزامي). وقد أظهرت بيانات الوفاة راهنًا أن النظام السوري قتل مئات المدنيين في سجونه، بمن فيهم ناشطون معارضون لحكمه. في هذا الإطار، ما الإجراءات التي يمكن أن تتّخذها الدول العربية والمجتمع الدولي لتسهيل العودة الآمنة للاجئين السوريين؟
للإجابة عن هذا السؤال وغيره، يستضيف مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط حلقة نقاشية بتاريخ 6 تموز/يوليو عند الساعة 6:00 من بعد الظهر بتوقيت بيروت، بالتعاون مع كلٍّ من مختبر سياسات الهجرة في جامعة ستانفورد، والمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، والمعهد الأوروبي للسلام، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، بمشاركة المتحدّثين ماري فوريستييه وعلاء الربابعة وفضل عبد الغني.
يُجرى هذا النقاش باللغة الإنكليزية وتديره مديرة مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط، مهى يحيَ. وسيُبثّ مباشرةً على صفحة المركز على فايسبوك ويوتيوب.
للاستعلام، يُرجى الاتصال بنجوى ياسين عبر البريد الإلكتروني: